تظلّ ال”موناليزا” محطّ اهتمام الباحثين والفنّانين والمعجبين من مختلف الأجيال، وتستمرّ الأبحاث والدراسات في محاولاتٍ لفكّ رموزها وكشف أسرارها.
وتُعدّ لوحة ال”موناليزا” للفنّان الإيطالي ليوناردو دافنشي واحدةً من أشهر الأعمال الفنيّة في العالم، وقد أُثيرت حولها العديد من التساؤلات على مرّ العصور.
فيما يلي بعض من أبرز هذه الألغاز التي حاول البحّاثة إيجاد أجوبةٍ عنها:
- هويّة السيّدة في اللوحة:
تُعتبر هويّة السيّدة في “الموناليزا” من أبرز الألغاز. ويُعتقد أنّها ليزا ديل جيوكوندو، زوجة التاجر الفلورنسي فرانشيسكو ديل جيوكوندو.
ومع ذلك، اقترح بعض الباحثين نظريّاتٍ أخرى، مثل أن تكون كاترينا، والدة دافنشي، أو حتّى صورةً ذاتيّةً له بتجسيدٍ أنثوي.
- الابتسامة الغامضة:
تُعتبر ابتسامة ال”موناليزا” من أكثر ميزاتها غموضًا. تظهر الابتسامة بشكلٍ مختلف، بناءً على زاوية المشاهدة، ممّا يثير تساؤلاتٍ حول تقنيّات دافنشي في رسمها.
وفي هذا، يُعتقد أنّه استخدم تقنيّة “السفوماتو” لإعطاء هذه الابتسامة طابعًا غامضًا.
- الخلفيّة والمناظر الطبيعيّة:
تُظهر خلفيّة اللوحة مناظر طبيعيّةً جبليّةً وجسورًا، ممّا أثار تساؤلاتٍ حول مكان تصويرها. في مايو 2024، اقترحت العالِمة الجيولوجيّة آن بيزوروسو بأنّ المناظر في الخلفيّة قد تمثّل منطقة ليكو في شمال إيطاليا، التي كان دافنشي قد زارها.
- التقنيّة والأسلوب الفنّي:
استخدم دافنشي في ال”موناليزا” تقنيّاتٍ متقدّمة، مثل “السفوماتو”، وهي تقنيّة تظليلٍ ناعمٍ تهدف إلى إنتاج انتقالٍ لطيفٍ بين الألوان والدرجات من مناطق الضوء إلى مناطق الظلام، لإعطاء صورةٍ خادعةٍ ومراوغةٍ للوجه البشري.